عاهدنى سيدى

ان أخبروك أنى احتضر
وان رؤيتك اشتهائي فلا تلبى
وان أخبروك أنى تحولت إلى جثة ساكنة
وان وصيتي صلاتك على جثمـاني فلا تلبى
يـا من كنت حبيبي وسيد قلبي غادر قلبك هذا المساء
قلب لن تجد له بديلاً إلا في صدر أمك

أنت نخرت في عظمي أكثر من اللازم
أنت احرقت صحتى اكثر من اللازم
أنت أدميت قلبي أكثر من اللازم
أنت تضخمت في رأسي أكثر من اللازم
أنت شوهت ملامحي أكثر من اللازم
أنت عبثت بكرامتي أكثر من اللازم
أنت مزقت أوردتي أكثر من اللازم
أنت كسرت فرحتي أكثر من اللازم
أنت تماديت فى صمتك أكثر من اللازم

أنت خسرتني أكثر من اللازم

سيدى كنت الطائر الذي أخفيه تحت جناحي وأرفرف فرحاً تحت جناحيه
لكنك تمـاديت في أيذائي حد الجبروت
سيدي بعض الارواح نحبها
ونتنفسها ونتعلق بها جداً
لكننا نصل معها الى درجة الاكتفاء
فنكتفي
نكتفي من العذاب
نكتفي من المهانة
نكتفي من المعاناه
نكتفي من الخيـال من الاحزان ن من الاوهام
نكتفي من الاحتمـال فنضطر حين نجد أنفسنا
عند نقطة الاكتفاء المريرة الى ان نفتح لهم أبواب الرحيل
نعم نضطرالى ان نفتح لهم أبواب الرحيل
على مصاريعها ونطلق سراحهم من عالمنا ومنا
نطلقهم كالطيور الجميلة نلوح لهم مودعين بألم
وتحجب دموعنا رؤيتهم بوضوح
وهم يرحلون عنا ويبتعدون
عنا للابد